الحاج عودة عيد حماد أبو غليون الملقب بالباشا

ولد في بادية بئرالسبع  – فلسطين في عام  1915م، وهو الابن البكر للحاج عيد، وحفيد من جهة الأم سلمان أبو عويضة، الملقب بأبو فارة،  وقد تعلم وهو صغير فنون الفروسية والمبارزه  بالسيف،  وكان يتمتع بذكاء ورؤية بارعة، وكان صاحب نخوة ومروءة ، وغض الطرف عن إساءات بعضهم إذ لا تغضبه صغائر الأمور .

في عام 1944م، التقى بالحاج أمين الحسيني في بيت الشرق في القدس واطلق عليه لقب باشا، وذلك على خلفية أن الحاج أمين الحسيني كان يعرف ان الحاكم العسكري لبادية فلسطين الخواجا  الياهوساسون الملقب بـ ( فريح اليهودي ) يخشى ويتجنب الاحتكاك بـ الحاج عودة، وقد عرف بهذا اللقب حتى أبنائه وأحفاده ما زال لليوم يعرفوا من خلال هذا اللقب. كانت تربط الحاج عوده صداقه وعلاقة شخصية بالسفيرالأمريكي المعتمد في عمان عام 1961م، السيد وليام ماكوبر     William Macomber    إذ قام السفير بزيارته في بيته ( بيت شعر) مرات عديده ، وتوطدت العلاقة بينهما عندما أصرّ السفير عليه بضرورة أن يهاجر هو وأبناؤه إلى امريكا ، وفي إحدى المرات غادر السفير إلى بلده في زيارة، وبينما كان الحاج عودة يقيم في الموقر، وإذ بهجان من شرطة البادية الأردنية يحضر ويبلغه بضرورة مراجعة السفارة الامريكية في عمان، وعندما راجعهم أعلموه أنهم بصدد منحه تأشيرة هجرة له ولأبنائه للاقامة في الولايات المتحدة الامريكية، وغادر بعد أن وعدهم إلا أنه لم يرغب أن يبتعد عن وطنه ورائحة بلده فلسطين .

كانت تربط الحاج عوده صداقه وعلاقة شخصية بالسفيرالأمريكي المعتمد في عمان عام 1961م، السيد وليام ماكوبر     William Macomber    إذ قام السفير بزيارته في بيته ( بيت شعر) مرات عديده ، وتوطدت العلاقة بينهما عندما أصرّ السفير عليه بضرورة أن يهاجر هو وأبناؤه إلى امريكا ، وفي إحدى المرات غادر السفير إلى بلده في زيارة، وبينما كان الحاج عودة يقيم في الموقر، وإذ بهجان من شرطة البادية الأردنية يحضر ويبلغه بضرورة مراجعة السفارة الامريكية في عمان، وعندما راجعهم أعلموه أنهم بصدد منحه تأشيرة هجرة له ولأبنائه للاقامة في الولايات المتحدة الامريكية، وغادر بعد أن وعدهم إلا أنه لم يرغب أن يبتعد عن وطنه ورائحة بلده فلسطين .

 

 

 

عين عوده بمنصب ( كبير ربع ) عن عيال حماد، وذلك بعد ان تنازل له والده الحاج عيد عن هذا اللقب وأخذ موافقة أعمامه على ذلك وحصل على الخاتم الرسمي لهذا المنصب عام 1955م.

   في آواخر السبعينيات من القرن الماضي استدعى الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الحاج عودة، وذلك عندما لفت نظره عند توقيعه للموافقة على تجديد تاشيرة فيزا له ، حيث سأله عن لقب الجراوين، وأثناء النقاش مع الأمير عن أصول العشيرة وسبب التسمية، فأخبره أن ذلك يعود إلى جدّنا سالم بن علي بن عليان بن جروان من الغشوم عنزة. عند ذلك أمر الأمير عبدالله باستضافته ومن معه في فندق العاصمة بالرياض لمدة 40 يوماً ، وفي أثناء هذه الفترة تفاجأ الحاج عودة بطلبه من أجل المثول أمام الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، وفعلاً قابل الملك وأجاب على استفسارات الملك عن النسب، وأمر الملك بعدها بشمولهم من ضمن قانون القبائل العائدة (عنزة، شمر، عتيبه، بني خالد )، الذي سنّه الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، لتسهيل عودة أبناء القبائل المشار إليها والمتواجدة في بلاد الشام، ومصر، والعراق، لموطنهم الأصلي، وعلى أثر لقائهم بالملك تم تبليغهم بأمر الملك بمنح التابعية السعودية ( الجنسية ) لكل من:

1. السيد عوده عيد حماد الجراوين.

2. السيد عبدالقادر محمود حماد الجراوين.

3. السيد علي عوده عيد الجراوين.

وكذلك صرف راتب شهري قيمته 2500 ريال سعودي لكل فرد منهم على نفقة الديوان الملكي السعودي .

 وأمضى الحاج بقية عمره متفرغاً لإصلاح ذات البين، وحل المشكلات والخلافات التي كانت تحدث في المجتمع المحلي، وكان في كل سنة يذهب إلى السعودية ويقيم في الرياض ، واختتم المرحوم حياته بأداء مناسك الحج وذلك في موسم عام ( 1416هـ – 1995 م ) ومن ثم أقعده المرض إلى أن غادر الدنيا إلى الرفيق الأعلى صباح يوم الخميس،  الموافق 29/10/1998م، عن عمر يناهز – 83 – عاماً  ودفن في مقبرة سحاب الأسلامية.  

(1)            المراجع: روايات كبار السن والاقارب وبعض الوثائق القديمة من أرشيف العائلة .

حرر بتاريخ 3/2/2018م،  برواية أحفاده :

السيدالمختار خليل عبدالله أبو غليون           السيد محمد عليان عودة أبو غليون

السيدفريح محمود أبو غليون                       السيد يوسف عليان عودة أبو غليون

السيد عمر عليان عودة أبو غليون                    السيد مخلد عليان عودة أبو غليون

السيدعبدالله حماد عبدالله أبو غليون