الشيخ جراد سويعد سلامة علي أبو غليون

في عام 1914م، والحرب العالمية الأولى مستعره، استنجدت الدولة العثمانية بشيوخ بدو جنوب فلسطين، ليساعدوها بالإشتراك في صد الحلفاء، فهبت القبائل للنجدة ومن ضمنهم عشائر الجراوين، وعلى رأسهم الشيخ المرحوم جراد سويعد أبو غليون، ووصلوا إلى مشارف ليبيا، حيث الجبهة هناك، ومن ضمن من رافق الشيخ جراد أحد شيوخ الترابين، وهو أبو ستة وكان صديقاً له.

 كان الإنجليز يمتطون الجمال ذات السنامين، أحضروها من الهند لتساعدهم على إجتياز الصحاري، وتمكن أحد الجنود الإنجليز من إصابة أبو ستة بطلق ناري، وصاح أبو ستة لرفيق دربه جراد أنّ ذلك الجندي هو الذي أصابه، وطلب أن يثأر له، وفي سرعة فائقة صوب جراد بندقيته نحو الانجليزي، وأرداه قتيلاً وحمل رفيقه إلى أهله حيث فارق الحياة، ونعته نساء أقاربه قائلة:

طلق درزي وقبض روحي أخوي يا جراد ضمد جروحي

 

منح المرحوم الشيخ جراد سويعد أبو غليون وساماً رفيعاً من الدولة العثمانية، ولا يزال الوسام عند أحفاده، وبقي هو شيخاً للجراوين حتى وفاته عام 1917م، أستشهد في تلك النخوة أكثر من أربعة أشخاص منهم اجريبيع ابن سلامة أبو غليون، وأبو ستة مار الذكر وآخرون  

مرفوع المقام مسموع الكلام من اطاعه اطاع السلطان

 

-الحاج عطية علي رفيع ابو غليون  من مواليد بئر السبع عام 1931م، درس في مدرسة أبو غليون حتى عام 1944م، ثم إنتقل لإكمال الدراسة في مدرسة بئر السبع الثانوية في الجناح الداخلي حتى سقوط مدينة بئر السبع عام 1948م، ثم التحق بشرطة البادية الأردنية عام 1951م، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة ضابط العشائر في قيادة البادية الأردنية ( راجع باب مخطوطات من ذاكرة الاباء ).

2- العشائر الاردنية بين الماضي والحاضر / نسيم محمد العكش / صفحة 221 / رقم الايداع لدى المكتبة الوطنية ( 1653 / 10 / 1998 )