النسب

الشاعر والنسّاب الكويتي طالب المنيشير الجروان هو أحد أبناء قبيلة عنزة من فرع الجروان ، ويلتقي نسبه مع جراوين الأردن في علي عليان الجروان،  إذ كان لعلي ثلاثة أبناء هم سالم (جد الجراوين) وسليمان (جد الصعالكة، الجراوين)،  وسيف جد عشيرة المنيشير التي ينتمي اليها الشاعر طالب، ومما يرويه الشاعر عن والده أنه أوصاه في أكثر من مره أن الجراوين الذين هم  في فلسطين  هم أبناء عمومتنا وأقرب فروع عنزة إلينا نسباً، ومن الجدير بالذكر أنه على أثر معركة “مناخ كير” الوارد ذكرها في مقال “سبب هجرة سالم الجروان إلى بلاد الشام”  هاجر الأخوة الثلاثة آنفي الذكر، فهاجر سالم وسليمان إلى شمال الجزيرة العربية، وفي منطقة الرويشد توفي سليمان بينما تابع سالم مسيره إلى ديرة فلسطين، أما الأخ الثالث سيف فقد اتجه إلى منطقة النخيب والهباريه في العراق.

ولان الشعر كان ولا يزال مصدراً من مصادر حفظ التراث واللغة والعادات والأنساب وقد ورد فيه الكثير من القصائد التي تظهر أهمية الشعر ، نورد أدناه قصيدة للشاعر  طالب المنيشير الجروان  خصّ بها أبناء عمومته الجراوين عيال سالم الجروان الحبلان العنزي في الأردن، وقد أرسلها إلى السيد محمد سلمان جراد أبوغليون وفيها يقول:

الطعن بالأنســـــــــــــــــــــــــــــاب شيمة رديين ولا ينكر المعروف وافي الصلايــــــــــــب

ما يجغرف الأنساب كود المساكين كل الحمايــــل هاجرت من سبايـــــــــــــب

الجوع كافر والقحط فاله الشـــــــــــــــــــين كم فرق جموع وربع وحبايـــــــــــــــــــــــــــــــب

إما بدو تتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع طروش البعارين والا حصل ما بينهم مــــــن نشايـــــــــــــــب

وجروان بير السبع اللي بفلســـــــــطين واللي بالأردن ربعنا والقرايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب 

ومنين ما راحوا عليــــــــــــــــــــــــــــــــنــــا عزيزين وحنا لهم مثل الذرا بالهبايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

الجد واحد بيننا والجراويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن هم نفسهم جروان ولا هي غرايـــــــــــب

حنا نسل مناع ثم بعده حســــــــــــــــــــــين وحسـين بن حبلان صدق وصوايب

ويا بوعمـــــــــــــــر لا تكتـــرث للضعيفين وحذرا يهمك كل نذل (ن) وخايـــــب

إكفخ بجنحان الســــــــــــــــــعد والثقيلين ما تلتفت لاهل النفوس الخرايـــــــب

اللي على الغرات يدور براهيـــــــــــــــــــــــــــــن هذاك لاتحسبه ضمن الحسايــــــــــب

وبلغ سلامي للربوع المياميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن كل الجماعه من شباب وشايــــــــــــــــــــــب

ونذكر أيضا هذه الأبيات من إحدى قصائد الشاعر طالب الجروان العنزي يتحدث فيها عن أبناء عمومته الجراوين في الأردن، عيال سالم الجروان الحبلان  العنزي، ويظهر فيها  صدق المشاعر الأخوية نحو أبناء عمومته الجراوين ويذكر:
 
من هو يبينا يا محمــــــــــــــــــــد بغيناه وانتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم اهلنا ودمنا والقرابه 
الجد واحـــــــد بيننا ما نســـــــــــــــــــــيناه مهما سعوا اهل الدجل والخرابه 
الدم ما هو ماء حنـــــــــــــــــــــــــــــا شربنـاه الدم يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقى دم مهما جرابه
انتم لنا عزوه وحنــــــــــــــــــــا لكم جـاه وانـــــتم فخرنا وعزنا والمهابــــــــــــــــــــــه 
هذا الدهر يا عزوتي وان عرفناه كم فرق الاخــــــــــــوان ولا به غرابــه 
بعد الســـــــــــــــــنين الفايته والمعاناه ســــــــبحأنه المعبــــود كل الرجا به